
جمع العديد من أيقونات كرة القدم الإفريقية الميداليات والجوائز والتقدير العالمي، لكن تكريمًا واحدًا بقي بعيد المنال: رفع كأس أمم إفريقيا. حتى اللاعبون الذين هيمنوا على البطولات الأوروبية وألهموا الأجيال لم ينجحوا دائمًا في تحقيق النجاح القاري مع منتخبات بلادهم. فيما يلي خمسة أسماء شهيرة لم تضف ميدالية ذهبية في كأس الأمم الإفريقية إلى سجلهم.
جمع العديد من أيقونات كرة القدم الإفريقية الميداليات والجوائز والتقدير العالمي، لكن تكريمًا واحدًا بقي بعيد المنال: رفع كأس أمم إفريقيا. حتى اللاعبون الذين هيمنوا على البطولات الأوروبية وألهموا الأجيال لم ينجحوا دائمًا في تحقيق النجاح القاري مع منتخبات بلادهم. فيما يلي خمسة أسماء شهيرة لم تضف ميدالية ذهبية في كأس الأمم الإفريقية إلى سجلهم.
بنى نجم ليفربول سيرة مشرقة على مستوى الأندية، ليصبح أحد أكثر المهاجمين إنتاجية في جيله. ورغم ذلك النجاح، كان تحقيق البطولات مع المنتخب أصعب.
منتخب مصر هو الأكثر تتويجًا تاريخيًا في البطولة بسبعة ألقاب. لكن آخر انتصاراته جاء في 2010، قبل أن يثبت صلاح نفسه كلاعب دولي محترف.
تزامنت سنواته الأولى مع الفراعنة في فترة صعبة، حيث فشلوا في الوصول للنهائيات في 2012 و2013 و2015. وجاءت أول مشاركة لصلاح في البطولة عام 2017، لتنتهي بفاجعة الخسارة أمام الكاميرون في النهائي.
وجاءت خيبات أمل أخرى. أقصت جنوب إفريقيا مصر في دور الـ16 على أرضها في 2019، بينما تغلبت السنغال عليها بركلات الترجيح في نهائي 2021. وبينما كان مصابًا في دور المجموعات عام 2023، شاهد صلاح من خارج الملعب إقصاء بلاده على يد جمهورية الكونغو الديمقراطية في الدور الثاني.
في تشيلسي، بنى دروجبا سمعته كلاعب حاسم في المواقف الكبيرة، مسجلًا بانتظام في النهائيات ورافعًا للألقاب. لكن ذلك التأثير نفسه لم يتحول إلى نجاح في أمم إفريقيا.
وصلت ساحل العاج إلى النهائي في 2006، لخسارتها بركلات الترجيح أمام البلد المضيف مصر بعد أن تم التصدي لركلة دروجبا الأولى. وبعد ست سنوات، عادت "الفيلة" كمرشحة رئيسية لكنها تعرضت لهزيمة ساحقة أخرى.
أمام زامبيا في 2012، أضاع دروجبا ركلة جزاء في الوقت الأصلي، مرسلًا الكرة فوق العارضة. ورغم تسجيله في ركلات الترجيح، إلا أن ساحل العاج قصرت مرة أخرى.
وانتهت مشاركات أخرى بخروج في نصف النهائي أو ربع النهائي. اعتزل دروجبا دوليًا في 2014، وبعد أشهر فقط توجت بلاده أخيرًا بالكأس في 2015، مجددًا بركلات الترجيح.
لم يضاهِ أي لاعب إفريقي تتويجات ويا الفردية. ففوزه بالكرة الذهبية عام 1995 يظل إنجازًا غير مسبوق في القارة، مؤكدًا مسيرة أندية استثنائية عبر أوروبا.
على المستوى الدولي، كانت الظروف مختلفة جدًا. تأهلت ليبيريا لنهائيات أمم إفريقيا مرتين فقط خلال فترة ويا مع المنتخب الوطني، مما حدّ من فرصه على الساحة القارية.
ظهر منتخب "النجوم الوحيدة" لأول مرة عام 1996، ولعب مباراتين فقط في المجموعات بعد انسحاب نيجيريا. أدى الفوز على الغابون والخسارة أمام زائير إلى إقصائهم بحسب فارق الأهداف.
بعد ست سنوات، عادت ليبيريا. سجل ويا، البالغ من العمر 35 عامًا، مرة واحدة في التعادل مع مالي، لكن فريقه خرج مجددًا من دور المجموعات. خدم لاحقًا بلاده كرئيس للجمهورية بين 2018 و2024، دون أن يرفع أبدًا لقب أمم إفريقيا.
جلب مسار كانو مع الأندية ألقابًا كبرى، بما في ذلك البطولات الأوروبية مع أياكس وإنتر ميلان، تلاها نجاح محلي في إنجلترا. كما تألقت مسيرته الدولية المبكرة أيضًا.
كان محوريًا في انتصارات نيجيريا على مستوى الشباب وساعد في الفوز بالذهبية الأولمبية عام 1996. لكن المجد القاري مع المنتخب الأول ظل بعيد المنال.
كان أقرب ما جاءت إليه نيجيريا خلال عصر كانو هو نهائي 2000. أمام الكاميرون، خسر النسور الخارقون بركلات الترجيح، بعد أن تم التصدي لركلة كانو خلالها.
أعقب ذلك هزائم متكررة في نصف النهائي في النسخ التالية، بالإضافة إلى خروج في ربع النهائي عام 2008. اعتزل كانو بعد أن فاز بالذهبية الأولمبية لكنه لم يحصد سوى ميداليتين فضية وبرونزية في أمم إفريقيا.
آخر مرة احتفلت فيها غانا بلقب أمم إفريقيا كانت عام 1982، تاركة الأجيال اللاحقة تطارد ذكرى بعيدة. برز إيسيان كأحد أفضل لاعبي خط الوسط في بلاده خلال تلك الفترة الجافة.
بينما جمع العديد من الألقاب مع تشيلسي، عرقلت الإصابات وسوء الحظ طموحاته الدولية. شارك كمراهق في 2002، عندما خرجت غانا من دور ربع النهائي.
حال إصابة دون مشاركته في 2006، لكن إيسيان تألق في بطولة 2008 على أرضه، ليحصل على مكان في فريق البطولة رغم الهزيمة في نصف النهائي.
كان غائبًا في منتصف نسخة 2010 بينما وصلت غانا للنهائي، لخسارتها بصعوبة أمام مصر. أنهت المشكلات الصحية المستمرة مسيرته الدولية، تاركة نجاح أمم إفريقيا بعيدًا عن متناوله.