دافع جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) عن التكلفة المرتفعة لتذاكر كأس العالم الصيف المقبل في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، قائلاً إن الأسعار تعكس الإقبال الجماهيري الساحق.
دافع جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) عن التكلفة المرتفعة لتذاكر كأس العالم الصيف المقبل في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، قائلاً إن الأسعار تعكس الإقبال الجماهيري الساحق.
وواجه نظام تذاكر البطولة انتقادات حادة، حيث وصفه اتحاد مؤيدي كرة القدم (إف إس إيه) بأنه "فضيحة". وأصبحت تذاكر مباريات الدور الأول الآن أغلى بثلاث مرات من تلك التي بيعت لكأس العالم 2022 في قطر، بينما يبدأ سعر أرخص تذكرة للمباراة النهائية في نيوجيرسي من 3119 جنيهاً إسترلينياً.
وأكد إنفانتينو أن عدد طلبات التذاكر يفوق بكثير الكمية المتاحة. وتحدث في قمة دبي الرياضية العالمية كاشفاً أن ستة إلى سبعة ملايين تذكرة عرضت للبيع، بينما تم تقديم 150 مليون طلب خلال 15 يوماً فقط.
وقال إنفانتينو: "هذا يمثل حوالي 10 ملايين طلب يومياً، مما يظهر الجاذبية الهائلة لكأس العالم". وأضاف أنه تاريخياً، باعت الفيفا 44 مليون تذكرة خلال ما يقرب من قرن، مما يعني أنه في أسبوعين فقط، كانت الطلبات يمكن أن تعادل 300 عام من مبيعات تذاكر كأس العالم.
بعد ردود الفعل الغاضبة تجاه تكلفة التذاكر، أطلقت الفيفا مجموعة محدودة من التذاكر منخفضة السعر بقيمة 45 جنيهاً إسترلينياً لجميع المباريات الـ 104. وقال مسؤول في الفيفا مشارك في العملية لبي بي سي سبورت إن القرار كان استجابة مباشرة لملاحظات الجمهور.
وأوضح إنفانتينو أن فئة التسعير الجديدة تهدف إلى جعل البطولة في متناول عدد أكبر من المشجعين مع الحفاظ على الاستراتيجية العامة للتذاكر. ويهدف هذا النهج إلى تحقيق التوازن بين القدرة على تحمل التكلفة والاحتياجات المالية لاستضافة حدث بهذا الحجم.
وتشكل تذاكر الـ 45 جنيهاً إسترلينياً نسبة صغيرة فقط من إجمالي التذاكر المتاحة، مما يعكس محاولة الفيفا لتلبية احتياجات المشجعين الذين قد لا يتمكنون من تحمل أسعار أعلى، مع الاستمرار في الاستفادة من الطلب القوي على المقاعد المميزة.
أبرز إنفانتينو أن عائدات مبيعات التذاكر يعاد استثمارها في كرة القدم حول العالم، على الرغم من أنه لم يكشف عن أرقام محددة. وشدد على أن إيرادات الفيفا حاسمة لتطوير الرياضة في العديد من البلدان.
وقال إنفانتينو: "بدون الفيفا، لن تكون هناك كرة القدم في 150 دولة". وأشار إلى أن الأموال الناتجة عن كأس العالم تساعد في الحفاظ على برامج كرة القدم عالمياً، مما يدعم نمو اللعبة البطولة نفسها.
من خلال ربط دخل التذاكر بمشاريع التنمية، تجادل الفيفا بأن الأسعار المرتفعة تفيد الرياضة في النهاية على نطاق عالمي، وتوفر الموارد للدول التي تعتمد على المنظمة للحفاظ على بنيتها التحتية لكرة القدم وتوسيعها.
