حسم المنتخب المغربي صدارة المجموعة الأولى في كأس أمم أفريقيا بانتصار واثق على زامبيا، وسط عودة كابتن الفريق أشرف حكيمي من الإصابة. شارك مدافع باريس سان جيرمان لأول مرة منذ قرابة شهرين، عائدًا من مشكلة في الكاحل ليعزز زخم فريقه.
حسم المنتخب المغربي صدارة المجموعة الأولى في كأس أمم أفريقيا بانتصار واثق على زامبيا، وسط عودة كابتن الفريق أشرف حكيمي من الإصابة. شارك مدافع باريس سان جيرمان لأول مرة منذ قرابة شهرين، عائدًا من مشكلة في الكاحل ليعزز زخم فريقه.
وصلت "أسود الأطلس" إلى الرباط بحاجة لتأمين التأهل بعد جمعها أربع نقاط من مواجهتي جزر القمر ومالي، وسجلت مبكرًا عبر أيوب الكعبي. توجّه المهاجم بكرة رأسية من مسافة قريمة من ركلة حرة مدروسة في الدقائق الأولى، ليُمنح مضيف البطابقة انطلاقة مثالية.
أضاف براهيم دياز لاعب ريال مدريد الهدف الثاني في منتصف الشوط الأول، بتسديدة داخل المنطقة بعد أن اندفع عبد الإله الزلزولي على الجناح ومرّر كرة عرضية نحو المرمى. استمر تأثير دياز بينما فرض المغرب إيقاع المباراة، بينما عانت زامبيا من صعوبة في الرد.
عاد الكعبي ليسجل مرة أخرى بجهد مذهل بكرة فوق الرأس بعد بداية الشوط الثاني مباشرة، حيث تم منح الهدف بعد مراجعة حكم الفيديو المساعد (VAR)، ما عزز قبضة المغرب على المباراة. دخل حكيمي أرض الملعب قرابة الدقيقة الستين وكاد يضيف اسمه لقائمة الهدافين لولا تدخل الحارس ويلارد موانزا بتصدي قوي.
لم يرفع المغرب التاج القاري منذ عام 1976، ويتزايد التفاؤل بعد أداء شدد على جدارته. أصبح الفريق الآن لم يُهزم في 23 مباراة متتالية، وهي سلسلة تعود إلى إقصائه في دور الـ16 من البطولة السابقة.
واجه المدرب وليد الركراكي تدقيقًا حول أسلوب العروض السابقة، لكن إنهاء الترتيب متقدمًا على مالي يمنح مسارًا مُفضّلاً إلى الأدوار الإقصائية. سيكون خصمهم القادم هو المتأهل الثالث من المجموعات ج أو د أو هـ، حيث ستُلعب المباراة يوم الأحد 4 يناير في الساعة 16:00 بتوقيت غرينتش في العاصمة.
من بين المساهمين البارزين عز الدين أوناحي، الذي قدّم تمريرة معلاوة هيّأت الهدف الأول وعمله الإبداعي الذي شقّ مرارًا تركيب الدفاع الزامبي. كما هدد دياز بتسجيل ثنائية قبل نهاية الشوط الأول، مجبرًا موانزا على تدخل قوي آخر بتسديدة قوية.
غادرت زامبيا، التي كانت بحاجة لنتيجة إيجابية بعد تعادلها السابق مع مالي وجزر القمر، البطولة دون تسجيل أي فوز. أعاق غياب الكابتن فاشن ساكالا غير المتاح بسبب المرض إنتاجية هجومهم، وفشلوا في اختبار الحارس ياسين بونو خلال التسعين دقيقة.
يواجه المدرب المؤقت موسيس سيشوني أسئلة صعبة بعد حملة لم تُنتج سوى هدف واحد فقط. بطل 2012 تصدر مجموعة التصفيات التي ضمت ساحل العاج لكنه لم يفز سوى مرة واحدة خلال عام 2025، وكان ذلك ضد تنزانيا في تصفيات كأس العالم في أكتوبر الماضي.
امتدت سلسلة عدم الانتصارات الخاصة بهم في النهائيات الآن إلى 13 مباراة، تعود إلى فوزهم في نصف النهائي على غانا في طريقهم نحو نجاحهم التاريخي عام 2012. مع تأكيد إقصائهم الأخير، تتحول الأنظار إلى إعادة بناء الثقة قبل التصفيات المستقبلية.
في أماكن أخرى من البطولة، ضمنت نتائج يوم الاثنين تأهل بنين والسودان وموزمبيق إلى دور الـ16 دون ركل كرة، مستفيدين من الترتيب في المجموعات الأخرى على الرغم من أن لديهم مباريات لم تُلعب بعد.
