طريق وعرة للصقور الخضر: قلق متصاعد لدى الجماهير السعودية قبل كأس العالم

Default image

December 30, 2025

طريق وعرة للصقور الخضر: قلق متصاعد لدى الجماهير السعودية قبل كأس العالم

بعد ما يزيد قليلاً عن ثلاث سنوات على تحقيق فوز مذهل على بطل العالم اللاحق الأرجنتين في كأس العالم 2022، يخيم شعور ملموس بالقلق على المنتخب السعودي مع اقتراب بطولة 2026. كانت الرحلة منذ ذلك الإنجاز التاريخي مضطربة، حيث شهدت تغييرات تدريبية متكررة، وأداءً مخيباً في البطولات، وتنامي الفجوة بين هوية الفريق وتوقعات جماهيره العاطفية.

بعد ما يزيد قليلاً عن ثلاث سنوات على تحقيق فوز مذهل على بطل العالم اللاحق الأرجنتين في كأس العالم 2022، يخيم شعور ملموس بالقلق على المنتخب السعودي مع اقتراب بطولة 2026. كانت الرحلة منذ ذلك الإنجاز التاريخي مضطربة، حيث شهدت تغييرات تدريبية متكررة، وأداءً مخيباً في البطولات، وتنامي الفجوة بين هوية الفريق وتوقعات جماهيره العاطفية.

من القمة التاريخية إلى مسار من عدم اليقين

شهدت الفترة التي تلت كأس العالم 2022 تراجعاً تحت قيادة الإيطالي روبيرتو مانشيني، مما أوقف الزخم الذي أحدثه هيرفي رينارد في ولايته الأولى. ورغم أن عودة رينارد في أكتوبر 2024 أثارت الأمل، إلا أن النتائج لم تكن مُشجعة. فقد اتسم عام 2025 بمشوار مخيب في كأس الخليج، وفرصة ضائعة للتأهل المباشر لكأس العالم، وأداء مخيب في كأس القارات (الكأس الذهبية). وقدّمت كأس العرب فرصة للتعويض، لكن الهزيمة في نصف النهائي أمام الأردن الصاعد - وهي الهزيمة الرابعة في خمس مواجهات حديثة - زادت من الإحباط وأدت إلى دعوات علنية لإقالة رينارد، وهو ما نفذه الاتحاد السعودي لكرة القدم على الفور.

البحث عن الهوية وسط تحول الدوري

بالنسبة للعديد من المشجعين، ينبع القلق من قضايا أعمق من النتائج فحسب. كما أوضح المشجع أحمد البواردي لصحيفة "عرب نيوز"، فإن القلق يدور حول الهوية المفقودة للفريق. قال: "لا نبدو كفريق منسجم على أرض الملعب، ولا نشعر بنفس الإثارة كما كنا في 2022"، معبراً عن شعور واسع الانتشار. غالباً ما أشار رينارد إلى محدودية وقت اللاعبين المحليين في دوري روشن السعودي المليء بالنجوم كعقبة تنموية. لكن الجماهير ترد بأن حتى أفضل الدوريات العالمية يهيمن عليها المواهب الأجنبية، مما يشير إلى أن الحل يحتاج إلى إدارة أكثر دقة.

كان تحدّي موازنة نمو المنتخب الوطني مع التوسع المتفجر للدوري بقيادة أجنبية صعباً دائماً. بينما تتطلع السعودية الآن إلى مجموعة صعبة في كأس العالم 2026 تضم إسبانيا والأوروغواي، يواجه الصقور الخضر وجماهيرهم القلقة فترة حرجة. يعد الطريق إلى أمريكا الشمالية باختبار ما إذا كان بمقدور الفريق أن يعيد اكتشاف هويته المتماسكة وحافزه التنافسي في الوقت المناسب للظهور العالمي.

المزيد من المقالات