
سجل رياض محرز هدفين لتبدأ الجزائر حملتها في كأس أمم إفريقيا 2025 بثقة مع فوزها 3-0 على السودان في الرباط.
سجل رياض محرز هدفين لتبدأ الجزائر حملتها في كأس أمم إفريقيا 2025 بثقة مع فوزها 3-0 على السودان في الرباط.
البطل عام 2019، والذي أُقصي من الدور الأول في البطولتين الأخيرتين، تقدم في الشوط الأول عندما وطّأ نجمها البالغ 34 عاماً تسديدة مميزة بقدمه اليسرى بعيداً عن حارس مرمى السودان منجد النيل، بعد أن صنع له هشام بوداوي المساحة بكعب خلفي مبدع.
هدد السودان لفترة وجيزة عن طريق ياسر عوض بشرة، الذي أرغم حارس مرمى الجزائر لوكا زيدان على التصدّي لتسديدتين. غير أن مساء المنتخب السوداني تدهور عندما جمع صلاح عادل بطاقة صفراء ثانية وطُرد قبل نهاية الشوط الأول بست دقائق.
ضاعف محرز التقدم بعد الاستراحة بفترة وجيزة، منسجماً مع تمريرة حكيمة من محمد عمورة. وكاد المهاجم فولفسبورغ إضافة الهدف الثالث بعد قليل، عندما ارتطمت كرة هوائية بالقائم.
ومع اقتراب الوقت من النهاية، سجل البديل إبراهيم مازا من مسافة قريبة بعد إسقاط بغداد بونجاح الكرة، مسجلاً الهدف المئة للجزائر في تاريخ البطولة.
شاهد المدرب الجديد فلاديمير بيتكوفيتش، المعيّن بعد رحيل جمال بلماضي عقب خيبة أمل الجزائر في 2023، فريقه يهيمن على اللقاء أمام جمهور متحمس في ملعب مولاي الحسن.
وبعد أن قاد المنتخب الوطني إلى كأس العالم 2026، شاهد بيتكوفيتش مرة أخرى التعاون المنتج بين محرز وعمورة يثبت حسمه. الفارق في النتيجة سمح له بإخراج محرز قبل 12 دقيقة من النهاية، للحفاظ على طاقته للمواجهات القادمة.
بدا زيدان - نجم فرنسا السابق زين الدين - هادئاً في ثاني بداية له رسمياً مع المنتخب، بعد تحول انتمائه الدولي مطلع هذا العام. جاء استدعاؤه بعد إصابة الحارس الأول أليكسيس جندوز في الركبة.
تضع النتيجة الجزائر على رأس المجموعة السابعة بفارق الأهداف أمام بوركينا فاسو، الذي تغلب على غينيا الاستوائية 2-1. المواجهة القادمة ستكون مع "الفرسان" يوم الأحد في نفس المدينة، بينما يتجه السودان إلى الدار البيضاء لمواجهة غينيا الاستوائية.
يعتبر مجرد الوصول إلى النهائيات إنجازاً للسودان، الذي أُجبر على اللعب بعيداً عن أرضه بسبب النزاع الدائر في الخرطوم منذ أبريل 2023.
قد يشعر المدرب جيمس كويسي أبيا بالامتعاض من البطاقة الصفراء الأولى التي عوقب بها صلاح عادل، حيث بدا أنه يعترض على ما يعتبره كثيرون مخالفة بسيطة نتيجة احتكاكه مع رامي بن سبعيني.
ومع ذلك، بعد تخفيض الفريق إلى 10 لاعبين، أصبح الفارق بين الفريقين - الذي يفصل بينهما 83 مركزاً في تصنيف الفيفا - واضحاً. على الرغم من التصديات المتأخرة للنيل أمام أديل بولبينة، لم يستطع السودان مقاومة ضغط الجزائريين.
أنهى الشمال إفريقيون، الذين هتفوا بصوت عالٍ مع كل تقدم هجومي، المباراة بنتيجة تؤكد هيمنتهم وتبرر وضعهم بين المرشحين للفوز بالبطولة قبل انطلاقها.