
وضع التطور السريع للمملكة العربية السعودية في العديد من القطاعات الرياضة - وخاصة كرة القدم - في صميم طموحاتها الوطنية. فالمملكة التي كانت معروفة بمجتمعها التقليدي، أصبحت الآن لاعباً مركزياً في المشهد الكروي العالمي، تجذب الانتباه الدولي وملايين المشجعين إلى دوريها المتنامي.
وضع التطور السريع للمملكة العربية السعودية في العديد من القطاعات الرياضة - وخاصة كرة القدم - في صميم طموحاتها الوطنية. فالمملكة التي كانت معروفة بمجتمعها التقليدي، أصبحت الآن لاعباً مركزياً في المشهد الكروي العالمي، تجذب الانتباه الدولي وملايين المشجعين إلى دوريها المتنامي.
شهدت البلاد تحولات عميقة، خاصة بعد تأكيد دورها كمستضيف لكأس العالم لكرة القدم 2034. منذ ذلك الإعلان، أولت الجهات المعنية أولوية للخبرة الكروية، وتنمية المواهب، والبنية التحتية واسعة النطاق تماشياً مع تطلعات المملكة طويلة الأمد.
وشدد أحمد البحراني، الذي يرأس قطاع القواعد الشعبية والأكاديميات ومراكز التدريب الإقليمية في الاتحاد السعودي لكرة القدم، على أن عام 2022 مثل نقطة تحول حاسمة للرياضة. وفقاً له، فإن تدفق اللاعبين العالميين، والمدربين ذوي الخبرة، والاستثمارات الكبرى قد سرع من تطور اللعبة في المملكة.
ولاحظ البحراني أنه في حين أن النتائج المبكرة أصبحت مرئية اليوم، فإن التأثير الكامل لهذه الجهود سيكون أكثر وضوحاً في الفترة المؤدية إلى عام 2034، عندما تهدف السعودية إلى أن يلاقي منتخبها الوطني توقعات قيادته ويمثل الأمة بتميز.
لعقود، اقتصرت كرة القدم في السعودية على الرجال، حيث مُنعت النساء من حضور المباريات أو المشاركة في المنافسات. إلا أن التغيرات المجتمعية الكبيرة في السنوات الأخيرة قلبت هذه المعايير وفتحت فرصاً جديدة للرياضيات.
منذ عام 2015، شجعت إنشاء اتحادات رياضية جديدة النساء على المشاركة دولياً. ومنذ ذلك الحين، نشأت منتخبات وطنية نسائية، حققت نمواً وحصلت على اعتراف داخل المملكة وخارجها.
وصفت وكيلة الأعمال الكروية الفرنسية ومؤسسة "هيسو سبورت" سونيا سويد رد فعلها الأولي على إطلاق الدوري السعودي للمحترفات عام 2020. قادمة من الجزائر، أعربت عن فخرها ودهشتها من استعداد المملكة للاستثمار بشكل كبير في كرة القدم النسائية - أكثر من العديد من دول المنطقة الأخرى.
أشادت سويد بمبادرات السعودية لتطوير كرة القدم النسائية، مسلطة الضوء على انفتاح الأمة على الخبرة العالمية في التدريب والدعم الطبي والهياكل التنظيمية. وأكدت أن التزام المملكة ينطبق بالتساوي على النساء والرجال، مما يضمن مساراً واعداً لأجيال المستقبل من اللاعبات.
لتأكيد الأهمية المتزايدة لكرة القدم في مشهدها الوطني، استضافت السعودية قمة كرة القدم العالمية في الرياض خلال الفترة ١٠-١١ ديسمبر. جمع الحدث المتخصصين، والمسؤولين التنفيذيين في عالم كرة القدم، والمتحمسين لدراسة تطور دوري المحترفين السعودي واستكشاف سبل تعزيز مكانته العالمية.
خلال مناقشة حول تعظيم تأثير اللاعبين والمدربين العالميين الوافدين إلى المملكة، شارك الرئيس التنفيذي لشركة "إف بي إيه السعودية" سيمون كولوسيمو رؤى حول التوقعات المستقبلية للدوري.
أوضح كولوسيمو أن دوري المحترفين السعودي يهدف إلى الوقوف جنباً إلى جنب مع البطولات الأوروبية الكبرى مثل الدوري الإيطالي والدوري الإنجليزي الممتاز. وقال إن استقبال المواهب الدولية Elite سيعزز قدرات اللاعبين المحليين ويدعم تنافسيتهم على الساحة العالمية.