
تعرَّض مسعى تشلسي للوصول المباشر إلى أدوار خروج المغلوب في دوري أبطال أوروبا لنكسة في شمال إيطاليا، حيث قلب أتالانتا النتيجة المبكرة ليفوز بجميع النقاط الثلاث.
تعرَّض مسعى تشلسي للوصول المباشر إلى أدوار خروج المغلوب في دوري أبطال أوروبا لنكسة في شمال إيطاليا، حيث قلب أتالانتا النتيجة المبكرة ليفوز بجميع النقاط الثلاث.
دخل الناديان المباركة متساويين بعشرة نقاط وسجلات متطابقة، وعكست مواجهتهما هذا التوازن لفترات طويلة.
تقدم الزائرون في منتصف الشوط الأول عندما استقبل جواو بيدرو عرضية منخفضة من ريس جيمس ووجهها بعيداً عن ماركو كارنيسيكي.
رغم هذه النكسة، واصل الفريق المضيف التهديد بشكل متكرر في مناطق الهجوم، حيث أربك أديمولا لوكمان خط دفاع تشلسي مراراً.
أطلق جيمس محاولة منحنية بعيداً عن الهدف بعد الاستراحة، لكن أتالانتا أصبح أكثر سيطرة. وأثمر ضغطهم عندما ارتفع جيانلوكا سكاماكا – الذي سبق له اللعب لويست هام – ليسدد كرة رأسية من عرضية دقيقة ويعيد التعادل.
وفي وقت لاحق أجبر أليخاندرو غارناتشو الحارس على التصدى بقوة، لكن اللحظة الحاسمة جاءت قرب نهاية المباراة. تراجع تشلسي بدلاً من الضغط على تشارلز دي كيتيلاري، مما سمح لمهاجم المنتخب البلجيكي بتسديدة منخفضة في الزاوية.
كاد بيدرو أن ينتزع التعادل في الوقت بدل الضائع، لولا تصدى كارنيسيكي البطولي بانعكاس رائع.
تسبب الخسارة في هبوط تشلسي إلى المركز الحادي عشر في ترتيب مرحلة الدوري، خارج أماكن التأهل التلقائي بمباراتين متبقيتين، بينما صعد أتالانتا إلى المركز الثالث وفتح فجوة بثلاث نقاط.
عمقت الهزيمة سلسلة أوسع من النتائج المخيبة للآمال عبر المسابقات لفريق إنزو ماريسكا. كان الفوز المقنع على برشلونة في نهاية نوفمبر قد أشار إلى وجود زخم، لكن الفريق لم يتذوق النجاح منذ ذلك الحين، حيث مر بأربع مباريات متتالية بدون فوز.
يُعد التقصير في بيرغامو أكثر إيلاماً نظراً لأن حتى نقطة واحدة كانت ستبقي تشلسي في وضع أقوى بكثير قبل الجولات النهائية.
بدلاً من ذلك، أثبتت هفوة واحدة في الدقائق الأخيرة أنها مكلفة، مما سمح للإيطاليين بحسم الأمسية لصالحهم.
كانت حالة أتالانتا الأخيرة تعني أن المواجهة ستكون دائماً اختباراً صعباً، لكن تشلسي سيظل يشعر بالإحباط بعد المبادرة والتقدم مبكراً. وسلطت عدم قدرته على الحفاظ على السيطرة الضوء على قضايا متكررة ظهرت مراراً خلال هذه الفترة الصعبة.
يواجه ماريسكا الآن مهمة استعادة الثقة قبل أن تحدد لقاءات مرحلة الدوري المتبقية مصيرهم القاري.
غيّر ماريسكا تشكيلته الأساسية مرة أخرى، حيث أجرى خمسة تبديلات من المباراة السابقة، مستمراً في نهج إعادة التعديل المتكرر. فقد أجرى العدد نفسه من التغييرات قبل هزيمة ليدز، وستة تغييرات قبل التعادل مع بورنموث.
يؤكد المدير الفني أن مثل هذا التناوب مطلوب لإدارة أعباء اللاعبين عبر الالتزامات المحلية والأوروبية، مؤكداً أن خياراته الأساسية تظل متسقة. ولاحظ أن معظم اللاعبين الذين تم اختيارهم في بيرغامو شاركوا أيضاً بشكل مكثف في مباريات مرموقة أمام توتنهام وبرشلونة وآرسنال.
بينما يبدو هذا المبرر مقنعاً من منظور اللياقة البدنية، فقد جذب التغيير المستمر التدقيق مع تراجع النتائج.
قد يثبت إيجاد مزيج ثابت أنه أمر ضروري إذا كان تشلسي يأمل في تجنب عدم القدرة على التنبؤ بمرحلة الملحق واستقرار الأداء قبل التوجه إلى الشوط الحاسم من الموسم.