السنوات يتباعد عن خلاف صلاح وسط توترات تنتشر في ليفربول

Default image

December 09, 2025

السنوات يتباعد عن خلاف صلاح وسط توترات تنتشر في ليفربول

أكد أرني سلوت بشكل قاطع أنه لا يرى نفسه منقوصًا بسبب الانتقادات الأخيرة التي وجهها محمد صلاح، دافعًا ضد أي اقتراح بأن سيطرته داخل ليفربول قد ضعفت. تم استبعاد الجناح، البالغ الآن 33 عامًا، من قائمة السفر لمواجهة إنتر ميلان في دوري أبطال أوروبا بعد أن اتهم النادي علنًا بإلقاء اللوم عليه وكشف أن تفاهمه مع سلوت قد تدهور.

أكد أرني سلوت بشكل قاطع أنه لا يرى نفسه منقوصًا بسبب الانتقادات الأخيرة التي وجهها محمد صلاح، دافعًا ضد أي اقتراح بأن سيطرته داخل ليفربول قد ضعفت. تم استبعاد الجناح، البالغ الآن 33 عامًا، من قائمة السفر لمواجهة إنتر ميلان في دوري أبطال أوروبا بعد أن اتهم النادي علنًا بإلقاء اللوم عليه وكشف أن تفاهمه مع سلوت قد تدهور.

وصف المدرب ردة فعله على تلك الادعاءات بالمفاجئة، مشيرًا إلى أن تعليقات صلاح جاءت رغم تدرب اللاعب بكثافة في الفترة التي سبقت عطلة نهاية الأسبوع. شدد سلوت على أنه رغم استمرار التواصل بينه وبين صلاح، إلا أن الانسجام لم يكن حاضرًا دائمًا، وأن الخلافات حول القرارات الكروية ليست جديدة.

وعند سؤاله لتوضيح سبب إغفال صلاح عن التشكيلة في المباريات الأخيرة، قال سلوت إن عدم انتظام أداء الفريق دفعه لتعديل الهيكل، مضيفًا وسطًا إضافيًا بعد أن بدا ليفربول مُكشَفًا في مباريات سابقة. وقال إن أي لاعب قد يحمل آراء شخصية، إلا أن نشرها علنًا يتخطى خطًا أحمر يجب على النادي الرد عليه.

أوضح سلوت أن المحادثة القصيرة لإبلاغ صلاح بأنه لن ينضم للبعثة المتوجهة إلى ميلان كانت مباشرة وبدون توتر. وشدد على أن الهدوء لا يجب أن يُخلَط مع الضعف، مصرًا على أن انتقادات فرد لا يمكن أن تتغلب على احتياجات النادي الأوسع.

غموض يحيط بمستقبل صلاح

اعترف سلوت بأنه لا يستطيع تحديد ما إذا كان صلاح قد لعب بالفعل مباراته الأخيرة مع ليفربول، رغم تأكيده اعتقاده بأن المصالحة دائمًا ممكنة. وفقًا لمصادر داخلية، فإن قرار ترك صلاح في إنجلترا اتخذ بموافقة كاملة من المدرب، وصُوِّر كإجراء مؤقت يسمح بوقت للتأمل بعد تصريحات اللاعب.

ورغم أنه لا يُتوقع اتخاذ إجراء تأديبي، فإن الوضع يأتي في لحظة صعبة لليفربول. من المقرر أن ينضم صلاح إلى منتخب مصر لكأس الأمم الأفريقية يوم الاثنين المقبل، مما يحتمل أن يستبعده من مباراة الدوري القادمة على أرضه ضد برايتون. انخفضت حصيلة أهدافه بشكل ملحوظ هذا الموسم، حيث سجل خمسة أهداف فقط في 19 مباراة بعد سنوات من الإنتاج الغزير.

منذ قدومه من روما في 2017، سجل صلاح 250 هدفًا للنادي، وهو دليل على تأثيره طويل المدى. إلا أن الخلاف الحالي يضيف طبقة غير متوقعة من الغموض بينما يحاول ليفربول اجتياز فترة هشة من النتائج مع غياب عدة خيارات هجومية عن مباراة الإنتر.

المدرب يتلقى دعمًا مع تركيز الأضواء

أقر حارس المرمى أليسون بأن أفراد الفريق فوجئوا بمقابلة صلاح لكنه شدد على أن زملاءه يأملون في حل يفيد اللاعب والنادي معًا. وأكد أن غرفة الملابس تُقدِّر صلاح شخصيًا لكن عليها أيضًا إعطاء أولوية لاستقرار ليفربول الجماعي.

أصبح ظهور سلوت الإعلامي في ميلان، الذي عُقد في عطلة محلية ومع ذلك كان مليئًا بالحضور، فحصًا مطولًا للشقاق مع صلاح. بدأ المدرب بمزحة لكنه قدم تدريجيًا سلسلة من الملاحظات اللاذعة التي سلطت الضوء على مكان السلطة. عندما سُئل مباشرة عن ادعاء أن صلاح قد "أُلقي تحت الحافلة"، رد سلوت بالتأكيد على واجبه في التصرف عندما تصل الانتقادات العلنية إلى مثل هذا المستوى.

كان حضور أليسون لاحقًا لتقديم الدعم لسلوت ذا أهمية، خاصة في ضوء الصعوبات الأخيرة لليفربول. قال الحارس إن الفريق يثق في أفكار المدرب ويعتقد أنه قادر على توجيه الفريق عبر الاضطرابات.

طوال المؤتمر الصحفي، تجنب سلوت تأجيج الموقف أكثر. تجنب التفاصيل المحددة لمناقشته مع صلاح، مفضلاً بدلاً من ذلك تحديد المبادئ التي توجه عملية اتخاذ القرار في النادي. أكد أن مستقبل صلاح ذُكر فقط لأن اللاعب نفسه هو من أثار أسئلة حوله.

بعد عدة دقائق سيطرت عليها استفسارات حول الخلاف، قام مسؤول الإعلام في النادي في النهاية بتوجيه الجلسة نحو المباراة القادمة. ومع ذلك، يبقى الحادث في مركز الاهتمام ومن المتوقع أن يطغى على التحديات الميدانية المباشرة لليفربول حتى تظهر نتيجة حاسمة.

المزيد من المقالات