
سيخضع نييمار لجراحة في الركبة بعد إكماله مباراة سانتوس الحاسمة بالفوز 3-0 على كروزيرو، وهي النتيجة التي ضمنت للنادى تفادي السقوط الفوري مرة أخرى إلى الدرجة الثانية بعد الصعود الموسم الماضي. شارك النجم البالغ من العمر 33 عامًا طوال المباراة رغم الانزعاج، واختار عدم الكشف عن المدة التي قد تستغرقها فترة تعافيه، مكتفيًا بالقول إن عليه الراحة قبل إجراء العملية.
سيخضع نييمار لجراحة في الركبة بعد إكماله مباراة سانتوس الحاسمة بالفوز 3-0 على كروزيرو، وهي النتيجة التي ضمنت للنادى تفادي السقوط الفوري مرة أخرى إلى الدرجة الثانية بعد الصعود الموسم الماضي. شارك النجم البالغ من العمر 33 عامًا طوال المباراة رغم الانزعاج، واختار عدم الكشف عن المدة التي قد تستغرقها فترة تعافيه، مكتفيًا بالقول إن عليه الراحة قبل إجراء العملية.
عودة نييمار إلى البرازيل في يناير الماضي جاءت بعد فترة صعبة مع نادي الهلال، حيث شارك سبع مرات فقط على مدى عام ونصف. ومنذ عودته إلى سانتوس، كان محوريًا في إنقاذ الفريق في نهاية الموسم، حيث سجل خمسة أهداف في المباريات الأربع الأخيرة من الدوري. أوضح نييمار أن الفترة الأخيرة كانت مرهقة وشكر من وقفوا إلى جانبه طوال معاناته المستمرة مع مشاكل الركبة، قائلاً إن مساعدتهم جعلت من الممكن له اللعب.
لم يُمثل المهاجم البرازيل منذ الخسارة أمام الأوروغواي في أكتوبر 2023، حيث توقف سجله التهديفي مع المنتخب الوطني عند 79 هدفًا في 128 مباراة. علق المدرب الوطني كارلو أنشيلوتي في أكتوبر الماضي بأن نييمار سيحتاج إلى لياقة كاملة وأداء مستقر من أجل العودة لتمثيل المنتخب في كأس العالم المقبل عبر كندا والمكسيك والولايات المتحدة الصيف القادم.
قبل أسابيع قليلة، بدت آفاق نييمار في محاولة أخيرة لخوض كأس العالم شبه منعدمة. فالعودة إلى الديار لم تحقق التأثير المتوقع، والإصابة الخطيرة التي تعرض لها العام الماضي استمرت في عرقلة إيقاعه. أدى مزيج من النكسات المتكررة وتراجع حدّة أدائه إلى صعوبة تحرره من مدافعي الخصوم، رغم بقاء مهارته في التمرير وركلات الثابتة في مكانها.
وبينما كان سانتوس عالقًا قرب قاع الترتيب، أحاطت التوترات بالنجم. إذ بدا كثيرًا ما محبطًا في المباريات، متشاجرًا مع الخصوم والحكام، وأحيانًا مع زملائه على أرض الملعب. طوال هذه الفترة، برزت أسئلة حول مكانته في المنتخب الوطني بشكل متكرر، رغم أن أنشيلوتي كان يشير باستمرار إلى أهمية اختيار اللاعبين في ذروة لياقتهم البدنية فقط.
غير أن الأيام العشرة الماضية غيّرت المشاعر المحيطة به. فعلى الرغم من أنه لا يزال يحتاج إلى إجراء طبي بسيط، لعب نييمار وسط انزعاج كبير - مع ربط ركبته بشدة - وأصبح الشرارة وراء ثلاث انتصارات متتالية. كان إنتاجه حاسمًا: هدف وصناعة ضد سبورت، وثلاثية ضد جوفنتودي، وأداء قوي ضد كروزيرو أكد بقاء النادي في الدرجة الأولى.
من المهم ملاحظة، مع ذلك، أن الفرق التي واجهها خلال هذه السلسلة لم تكن تمثل أصعب الاختبارات. فقد كان سبورت وجوفنتودي قد هبطا بالفعل، بينما قام كروزيرو بتدوير لاعبين بشكل كبير بسبب نصف نهائي الكأس. هذه المباريات تحمل صلة ضئيلة بمعايير المنتخبات الوطنية، لكنها مع ذلك أعادت تشكيل النظرة المستقبلية المباشرة لنييمار.
لو هبط سانتوس إلى القسم الثاني، لكان طريق عودة نييمار إلى تشكيلة البرازيل قد أصبح شبه مستحيل. فالتنافس في دوري أدنى كان ليعيق أي جهد لاستعادة مكانته دوليًا، وكانت خياراته في مكان آخر قد تضاقلت. بدلاً من ذلك، فتحت هذه الصحوة المتأخرة إمكانيات جديدة.
يظل المستقبل القريب لنييمار غير مؤكد. تنتهي عقده في نهاية الشهر الجاري، ويتساءل البعض داخل النادي عما إذا كان بإمكانهم الاستمرار في تحمل تكلفة بقائه. ومع ذلك، زادت النهضة الأخيرة من احتمالية بقائه - على الأقل حتى منتصف العام - أو جذب اهتمام ناد برازيلي آخر مستعد لتقديم عرض لفترة قصيرة.
مع بداية منافسات الدوري البرازيلي الجديد في نهاية يناير، أي أبكر من المعتاد، يمكن أن يعطيه التعافي الناجح من الجراحة عدة أشهر لاستعادة لياقته قبل أن تتصاعد عمليات اختيار المنتخب لكأس العالم. كما أكد أنشيلوتي الأسبوع الماضي، لا تزال البطولة على بعد أشهر، وكل شيء يعتمد على كيفية استخدام نييمار للوقت المقبل.