ليفربول يستبعد صلاح من تشكيلة دوري الأبطال في أعقاب مقابلة مثيرة

وردًا حاسمًا على انتقادات محمد صلاح العلنية للنادي، استبعد ليفربول المهاجم المصري من تشكيلة الفريق للمباراة المقبلة في دوري الأبطال أمام إنتر ميلان. جاء هذا القرار بعد أن أجرى صلاح مقابلة مثيرة في أعقاب التعادل 3-3 مع ليدز يونايتد يوم السبت، زعم فيها أنه "تم التضحية به" وأن علاقته مع المدرب أرني سلوت قد تدهورت.

ووفقًا لمصادر، فإن قرار استبعاد صلاح لفترة قصيرة تم بدعم كامل من سلوت، ويُنظر إليه على أنه يصب في المصلحة العامة لجميع الأطراف، نظرًا لطبيعة توقيت تصريحاته. وأوضح النادي أنه لن يتم اتخاذ أي إجراء تأديبي رسمي. ومن المرجح أن يغيب اللاعب البالغ من العمر 33 عامًا، والمقرر سفره إلى كأس أمم إفريقيا يوم الاثنين المقبل، أيضًا عن مباراة ليفربول في الدوري الإنجليزي أمام برايتون نهاية هذا الأسبوع.

تدهور الوضع وإرث مهدد

يمثل استبعاد صلاح ذروة حالة التدهور السريع في الموقف. جاءت المقابلة بعد أن كان بديلًا غير مُستَخدم في مباراة ليدز - وهو الثالثة على التوالي التي يبدأها على مقاعد البدلاء. وكانت آخر مباراة بدأها أساسيًا في الهزيمة 4-1 أمام آيندهوفن في دوري الأبطال، بينما كان آخر هدف له في الأول من نوفمبر. سجل هذا الموسم خمسة أهداف في 18 مباراة بين الدوري الإنجليزي ودوري الأبطال، وهو تناقض صارخ مع مساهمته بـ29 هدفًا في الموسم الماضي الذي توج فيه الفريق باللقب.

أثارت هذه الأزمة تعليقات قوية، حيث ذكر خبير بي بي سي سبورت واين روني أن صلاح "يدمر إرثه" في النادي. وكان روني قد نصح سابقًا بعدم اختيار سلوت للمهاجم في مباراتي إنتر ميلان أو برايتون. كما أن تصريحات صلاح نفسه يوم السبت أشارت إلى مستقبل غامض، عندما طلب من المشجعين الحضور لمباراة برايتون لأنه سيكون في أنفيلد "ليقول وداعًا" قبل سفره إلى كأس الأمم الإفريقية، مضيفًا: "لا أعرف ما الذي سيحدث عندما أكون هناك". يمثل قرار النادي باستبعاده مؤقتًا تصعيدًا كبيرًا في المواجهة بين اللاعب والنادي.