صندوق التنمية السعودي والفيفا يوقعان مذكرة تفاهم لتعزيز البنية التحتية الرياضية

Default image

November 25, 2025

صندوق التنمية السعودي والفيفا يوقعان مذكرة تفاهم لتعزيز البنية التحتية الرياضية

وقّع صندوق التنمية السعودي (SFD) والاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) على مذكرة تفاهم (MoU) لتقديم قروض ميسرة تصل إلى مليار دولار أمريكي بهدف بناء وترقية الملاعب الرياضية والبنية التحتية الأساسية المحيطة بها في الدول النامية.

وقّع صندوق التنمية السعودي (SFD) والاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) على مذكرة تفاهم (MoU) لتقديم قروض ميسرة تصل إلى مليار دولار أمريكي بهدف بناء وترقية الملاعب الرياضية والبنية التحتية الأساسية المحيطة بها في الدول النامية.

يُبرز هذا الشراكة التزامًا مشتركًا بمساعدة الدول النامية في تعزيز بيئتها الرياضية كجزء من استراتيجيات أوسع للتقدم الاجتماعي والاقتصادي. ستركز المبادرة على اتحادات الفيفا الأعضاء في الدول النامية، مما يمكنها من الاستثمار في مرافق حديثة تعزز النمو وخلق الفرص ومشاركة أوسع.

تُظهر الأدلة الأهمية الاقتصادية للرياضة، حيث تشير التقارير إلى أن القطاع الرياضي العالمي يساهم بنحو 2 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي. وهذا يوضح التأثير المتزايد للقطاع في مجالات التوظيف والسياحة والتنمية المجتمعية. وعلى الرغم من وجود 211 اتحادًا عضوًا في الفيفا، فإن هناك فجوة كبيرة بين الدول التي تمتلك بنية تحتية متطورة وتلك التي تفتقر إليها.

من خلال هذه المشاريع، ستتلقى الحكومات الوطنية الدعم في تخطيط وتمويل وبناء مرافق رياضية متعددة تستوفي المعايير الدولية. يتم تصور هذه المرافق كمراكز للتواصل المجتمعي والتعليم والإدماج، توفر مساحات آمنة وعصرية للشباب للاجتماع والتدريب والمنافسة.

الأثر الاقتصادي والاجتماعي للمرافق الرياضية الجديدة

من المتوقع أن يخلق تطوير البنية التحتية الرياضية فرص عمل ويعزز الأعمال المحلية. ومن خلال إنشاء مراكز جديدة للأنشطة الرياضية، ستستفيد المجتمعات من تماسك اجتماعي أقوى ومشاركة أكبر الشباب.

سيعمل صندوق التنمية السعودي والفيفا بشكل وثيق مع السلطات المحلية لضمان أن المشاريع لا تلبي الاحتياجات الفورية فحسب، بل تساهم أيضًا في بناء المرونة الاقتصادية طويلة الأمد والمهارات في المجتمعات. كما تهدف القروض الميسرة إلى جذب المزيد من الاستثمارات من منظمات التنمية الأخرى والقطاع الخاص والشركاء الإقليميين، مما يعزز نموذجًا مستدامًا وقابلاً للتطوير للتنمية الرياضية في الاقتصادات الناشئة.

وأكد س بن عبدالرح المشاد، الرئيس التنفيذي لصندوق التنمية السعودي، أن الرياضة هي أكثر من مجرد منافسة، فهي محرك للإدماج والتنمية. وأشار إلى أن التمويل الميسر سيساعد الدول في إنشاء بنية تحتية قادرة على تمكين الشباب، وإطلاق إمكاناتهم، وتعزيز المجتمعات للأجيال القادمة.

وسلط جياني إنفانتينو، رئيس الفيفا، الضوء على أهمية الاتفاقية للتطوير العالمي لكرة القدم. وذكر أن العديد من اتحادات الفيفا الأعضاء تحتاج إلى الدعم لتلبية معايير البنية التحتية، وأن مذكرة التفاهم مع صندوق التنمية السعودي ستوفر التمويل لبناء ملاعب معتمدة من الفيفا، مما يضمن أن مرافق كرة القدم في جميع أنحاء العالم يمكنها دعم نمو الرياضة وإتاحتها للجميع.

التزام صندوق التنمية السعودي بالتنمية المستدامة

يضع هذا التعاون البنية التحتية الرياضية كعنصر مركزي في أجندة الصندوق للتنمية، معترفًا بقدرتها على خلق فرص العمل وتعزيز السياحة والترويج للصحة وتعزيز المشاركة المجتمعية.

على مدى الخمسين سنة الماضية، موّل الصندوق أكثر من 800 مشروع في 100 دولة، بإجمالي تجاوز 22 مليار دولار أمريكي، مما يظهر دوره المستمر في تعزيز النمو المستدام وتحسين جودة الحياة. ويعزز هذا المبادرة الأخيرة مهمة الصندوق في تقديم تمويل تنموي ينتج تأثيرًا دائمًا ويقوي المجتمعات من خلال الاستثمار الاستراتيجي في البنية التحتية.

المزيد من المقالات