
تقدّم منتخب جمهورية الكونغو الديمقراطية خطوة نحو نهائيات كأس العالم 2026 بعدما تفوق على نظيره النيجيري 4-3 بركلات الترجيح، وذلك بعد التعادل 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي في المواجهة الحاسمة ضمن الملحق الأفريقي.
تقدّم منتخب جمهورية الكونغو الديمقراطية خطوة نحو نهائيات كأس العالم 2026 بعدما تفوق على نظيره النيجيري 4-3 بركلات الترجيح، وذلك بعد التعادل 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي في المواجهة الحاسمة ضمن الملحق الأفريقي.
وسجل الكابتن شانسل مبيمبا الركلة الحاسمة من نقطة الجزاء، ليُتوج نتيجة المباراة بعدما أوقف الحارس الاحتياطي تيموثي فايلولو -الذي أُدخل خصيصاً لركلات الترجيح- ركلة سيمي أجايهي في الجولة السادسة.
يهدي هذا الفوز المنتخب الواقع في وسط أفريقيا إلى تحدٍ قاري مقرر في مارس المقبل، ليظل حلم العودة إلى البطولة العالمية لأول مرة منذ عام 1974 حياً.
بينما يعني خروج نيجيريا الفشل للمرة الثانية على التوالي في الوصول إلى النهائيات، منهياً حملتهم بأداء غير مقنع في الرباط.
وضع فرانك أونيكا المتقدم مبكراً بتسديدة انحرفت عن مسارها لتضع المنتخب الغرب أفريقي في المقدمة خلال ثلاث دقائق، لكن مسشاك إيليا أعاد التعادل في منتصف الشوط الأول بتسديدة من مسافة قريبة.
تبدد تهديد نيجيريا الهجومي بشكل حاد بعد مغادرة فيكتور أوسيمين الملعب أثناء الاستراحة، مما سمح للكونغو الديمقراطية بالسيطرة على الكرة خلال معظم فترات الشوط الثاني.
وكاد مبيمبا أن يحقق الفوز في الدقائق الأخيرة من الوقت الإضافي، لولا تمدد حارس مرمى نيجيريا ستانلي نوابالي ليدفع تسديدته المتقوسة بعيداً عن القائم الأيمن.
وت ركلات الترجيح تحت أمطار غزيرة، لتتوج بركلة مبيمبا العالية في الشباك، مما أطلق احتفالات جعلت اللاعبين الكونغوليين يركضون نحو جماهيرهم المبتهجة.
يبقي هذا الفوز الأمل حياً لأمة غائبة منذ فترة طويلة عن أكبر مسرح لكرة القدم ولا تزال تسعى للعودة تحت اسمها الحالي.
كان من المتوقع على نطاق واسع أن يتقدم النسور الخارقون، المصنفون بشكل أعلى بكثير من منافسيهم، لكن إقصاءهم سيكون مؤلماً نظراً لإرثهم القوي وقاعدة جماهيرهم الكبيرة في الولايات المتحدة.
وقد تعطل مسار التصفيات الممتد لهم بسبب عدم الاستقرار، حيث أشرف ثلاثة مدربين مختلفين على مراحل متنوعة من الحملة.
وأعاد إيريك شيلي إحياء آمالهم بعد توليه المسؤولية في بداية العام، ومع ذلك، لم يتمكن الفريق من الوصول إلى الملحق إلا بفارق الأهداف.
وكانت المشكلة المتكررة هي عدم وجود حدة هجومية كلما كان أوسيمين غير متاح، حيث جمع الفريق أربع نقاط فقط من أصل خمسة عشر نقطة محتملة خلال مباريات المجموعة التي لُعبت بدون مهاجم غلطة سراي.
وخلق لاعبوا شيلي القليل بعد تقدمهم المبكر، بينما أصبحت الكونغو الديمقراطية أكثر حسماً مع تقدم المباراة، حيث رضخت نيجيريا لخيار ركلات الترجيح بعد انسحاب أوسيمين.
بدا أن فيستون ماييلي قد ضمن الفوز مرتين خلال الوقت الإضافي، لكن كلا اللحظتين أُلغيتا ارتكاب زملائه مخالفات في البناء الهجومي.
صمدت الكونغو الديمقراطية حتى النهاية المشوقة وتنتقل الآن إلى حدث الملحق الذي يضم ستة فرق، منضمة إلى بوليفيا وكاليدونيا الجديدة في النهائيات التأهيلية العام المقبل.
سينضم إليهم الفائز في المواجهة الآسيوية بين العراق والإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى أقوى فريقين احتلا المركز الثالث من المرحلة الثالثة لاتحاد الكونكاكاف.
ويحتل منتخب الفهود الكونغولية المركز الستين في التصنيف العالمي، وقد يواجه ما يصل إلى مباراتين إضافيتين على طريقه لتأمين مقعد في النهائيات، حيث سيتم تأكيد مساره بعد القرعة التي ستجرى يوم الخميس.