
تحول الضجيج داخل ستاد جورجيوس كاريستاكاكيس من اليأس إلى الذهول في غضون لحظات من صافرة النهاية. احتفل الجمهور المسافر، لكن رد الفعل هذه المئة كان مغلفاً بالصدمة والامتنان بدلاً من الفرح البسيط.
تحول الضجيج داخل ستاد جورجيوس كاريستاكاكيس من اليأس إلى الذهول في غضون لحظات من صافرة النهاية. احتفل الجمهور المسافر، لكن رد الفعل هذه المئة كان مغلفاً بالصدمة والامتنان بدلاً من الفرح البسيط.
شاهد المشجعون فريقهم يهبط بخسارة ثلاثية، فيما بدأت آفاق التأهل المباشر تتبخر. لكن الأخبار القادمة من كوبنهاغن غيرت كل شيء. تعادل الدنمارك مع بيلاروسيا أطلق النار في حملة بدت وكأنها تنزلق بعيداً.
مواجهة مع الدنمارك في هامبدن ستقرر الآن مصير اسكتلندا. ما بدا وكأنه خاتمة قاتمة تحول إلى فرصة ثانية لم يتخيل أحد أنها ستأتي. بيلاروسيا، المصنفة أدنى بكثير من الدنماركيين، أنتجت النتيجة غير المتوقعة التي أبقت على التأهل الآلي حياً.
اليونان وفرت المسرح، لكن الدراما في مدينتين في وقت واحد. بينما انزلق المباراة في بيرايوس إلى فوضوي، كانت الأحداث في الدنمارك تمثل الإيقاع العاطفي للليلة للوفد الاسكتلندي.
قبل أن يستولي الجنون على الموقف، كانت اسكتلندا متأخرة بشكل كبير. الدنمارك كانت تفوز، اسكتلندا كانت تُهزم، والتقدم بدا بعيد المنال. ثم تغير كل شيء في دوامة.
تعادل بيلاروسيا صدم المجموعة. بعد لحظات، سجل بن غانون-دواك ليقلص الفارق، مكافئاً أخيراً ضغط اسكتلندا السابق. فجأة، تغيرت المعادلة. الفوز في هامبدن لا يزال سيوفر التأهل.
بثوان بعد هدف غانون-دواك، تقدمت بيلاروسيا بشكل لا يصدق في كوبنهاغن. بالكاد استقرت صدمة الموجات عندما سجل ريان كريستي الهدف الثاني لاسكتلندا. اندلع في الفوضى حيث طارت الفرص على كلا الطرفين وانطلق جيش التارتان (الجمهور الاسكتلندي) يشجع فريقهم للأمام.
حارس مرمى استثنائي حرم سكوت ماكتوميناي من هدف التعادل. ثم خسرت اليونان قائدها بسبب البطاقة الحمراء، مما زاد من قوة الدفع وراء الاسكتلنديين. بينما انتهت المباراة في أثينا، انتظرت اسكتلندا بقلق آخر تحديث من الدنمارك. اندلع الارتياح عندما وصل التأكيد: التعادل صمد، مما مهد الطريق لمواجهة حاسمة يوم الثلاثاء.
لفترات طويلة، بدا أن الحظ قد تخلى عن اسكتلندا تماماً. هيمنت اليونان في البداية، حيث شقت طريقها عبر دفاع الزائرين المهتز الذي كان يعاني من حركة وحدة كريستوس تسوليس واللاعب الصغير كونستانتينوس كارتساس.
فقط تميز كريغ غوردون هو ما منع عجزاً أكبر. سجلت اسكتلندا العديد من المحاولات على المرمى وبدت منهكة. عرض الشوط الأول قدم لمدرب الفريق ستيف كلارك جبلاً من المشاكل لحلها قبل المباراة الحاسمة.
نتيجة بيلاروسيا المذهلة غيرت كل شيء. حملة بدت محكومة بالفشل اكتسبت فرصة غير متوقعة. اعترف كلارك أن اسكتلندا استفادت بشكل كبير من الظروف في مكان آخر لكنه سلط الضوء أيضاً على كيفية إنهاء الفريق المباراة بسلطة وتهديد.
وحث لاعبيه على إظهار الإيمان من البداية بدلاً من الانتظار حتى تلسعهم الشدائد ليدفعهم للعمل. مصير اسكتلندا سيعتمد على ما إذا كان بإمكانهم بداية يوم الثلاثاء بنفس الكثافة التي أظهروها في المراحل الختامية في اليونان.