بطاقة رونالدو الحمراء تبعث صدمة في حملة البرتغال التأهيلية

Default image

November 14, 2025

بطاقة رونالدو الحمراء تبعث صدمة في حملة البرتغال التأهيلية

تحول لقاء البرتغال في دبلن، الذي سبقته أجواء مشحونة، إلى فوضى بعد طرد كريستيانو رونالدو خلال المباراة الحاسمة في تصفيات كأس العالم ضد جمهورية أيرلندا. مهاجم المنتخب البرتغالي، الذي كان قد وعد بالحفاظ على هدوئه قبل صافرة البداية، وجد نفسه في دور "الشرير" بعد اشتباك مع المدافع الإيرلندي دارا أوشيا.

تحول لقاء البرتغال في دبلن، الذي سبقته أجواء مشحونة، إلى فوضى بعد طرد كريستيانو رونالدو خلال المباراة الحاسمة في تصفيات كأس العالم ضد جمهورية أيرلندا. مهاجم المنتخب البرتغالي، الذي كان قد وعد بالحفاظ على هدوئه قبل صافرة البداية، وجد نفسه في دور "الشرير" بعد اشتباك مع المدافع الإيرلندي دارا أوشيا.

وبينما كانت البرتغال متأخرة بهدفين سجلهما تروي باروت في الشوط الأول، تشابك رونالدو مع أوشيا داخل منطقة جزاء أيرلندا. وبينما كان اللاعبان يتركان أنفسهما للكرة القادمة، دفع نجم المنتخب البرتغالي ذراعه في ظهر المدافع الإيرلندي، ما أطاح به أرضاً وأثار على الفور ضجة من الجمهور والفريق المضيف.

في البداية، أظهر الحكم غلين نايبرغ البطاقة الصفراء، ولكن تدخل تقنية الفيديو (VAR) دفعه لمراجعة اللقطة. بعد مشاهدته للشاشة، قام الحكم السويدي بطرد رونالدو، مما دفع اللاعب للرد بتصفيق استهزائي نحو المدرجات وتوجيه كلمات لاذعة تجاه مدرب أيرلندا هايمير هالغريمسون قبل مغادرة الملعب.

هذه الحوادث كانت خاتمة مساء حافلاً بالتوتر لرونالدو، الذي تميزت أدائه طوال المباراة بالإحباط والاشتباكات الحادة مع اللاعبين الإيرلنديين.

حرب كلمات على خط التماس

أضاف الطرد الوقود لنار التوتر المتقدة بالفعل بين رونالدو وهالغريمسون. يعود سبب هذا التوتر إلى تصريحات مدرب أيرلندا قبل المباراة، حين حث فيها الحكام على ألا يتأثروا بمكانة رونالدو، مذكراً بمواجهتهم السابقة في أكتوبر الماضي عندما أوقف الحكم ركلة جزاء للنجم البرتغالي.

اتهم رونالدو هالغريمسون باستخدام تكتيكات نفسية قبل المباراة، على الرغم من تأكيد المدرب الآيسلندي بعد المباراة أن الطرد جاء نتيجة لأفعال اللاعب نفسه. وأشار إلى أن تصريحه قبل المباراة ربما أزعج رونالدو، لكنه أكد أن سلوك اللاعب وحده هو ما أدى إلى القرار.

كشف هالغريمسون عن محادثتهما القصيرة أثناء مشي رونالدو نحو غرفة الملابس، قائلاً أن اللحظة لم تكن تحتاج إلى أي مناقشة أخرى بعد نهاية المباراة. ووصف سلوك النجم البرتغالي بأنه هفوة وليس عملاً متعمداً، مشيراً إلى أن خلافهم انتهى بمصافحة.

أنكر مدرب أيرلندا فكرة أنه أثر على الحكم، محملاً المسؤولية كاملة لقائد المنتخب البرتغالي.

مارتينيز يدافع عن كابتنه

اختلف مدرب البرتغال روبرتو مارتينيز بشدة مع قرار الطرد، مؤيداً رونالدو منتقداً تصريحات هالغريمسون السابقة. وأشار مارتينيز إلى سجل رونالدو التأديبي النظيف سابقاً، موضحاً أنه لم يطرد أبداً في 226 مباراة دولية قبل هذه المباراة.

وأكد أن رونالدو تعرض لمعاملة بدنية مستمرة داخل منطقة الجزاء، زاعماً أن المشاجرة بدت على الكاميرا أكثر حدة مما كانت عليه في الواقع. وفقاً لمارتينيز، كانت الحركة أشبه بفك الاشتباك الجسدي منها إلى كوع متعمد.

كما أعرب المدرب البرتغالي عن إحباطه من أن تصريحات هالغريمسون حول التحكيم ربما شكلت قبل المباراة. وتساءل عن الطريقة المسرحية لسقوط أوشيا مقترحاً أن كابتن البرتغال تعامل معه بشكل غير عادل.

على الرغم من اعتراضاته، أكد مارتينيز أن الفريق يجب أن يقبل بالقرار ويستعد لفترة إيقاف رونالدو المقبلة.

تبعات الطرد على البرتغال

سيغيب رونالدو عن المباراة الختامية للبرتغال في التصفيات أمام أرمينيا، لكن شدة العقوبة طويلة المدى لا تزال غير مؤكدة. وفقاً لقواعد الانضباط في الفيفا، يمكن للأفعال العنيفة مثل استخدام الكوع أو الضرب أن تؤدي إلى إيقاف لمدة ثلاث مباريات أو أكثر.

إذا تلقى العقوبة الدنيا وتأهلت البرتغال مباشرة، فإنه سيكون معرضاً للغياب عن المباراتين الافتتاحيتين في بطولة كأس العالم الصيف المقبل في أمريكا الشمالية.

أما إذا اضطرت البرتغال لخوض الملحق التأهيلي، فسيطبق الإيقاف خلال تلك المواجهات الحاسمة.

سيحدد لجنة الفيفا العقوبة الكاملة، مما يترك الباب مفتوحاً أمام احتمال أن تبدأ ما قد تكون آخر بطولة كأس عالم لرونالدو تحت سحابة من الغياب.

المزيد من المقالات